البجعة الملكة
الجزء الثاني
لقراءة الجزء الأول – اضغط هنا.
وعاشت الحيوانات داخل الغابة حالة من الحزن الشديد.
مرضت الحيوانات من أكل السمك.
ولم يعد الفيل يعمل في بناء بيوت الغابة.
ولم تعد القرود تتسلق الأشجار لجمع الفاكهة.
ولم يعد الديك يصيح في الصباح ليوقظ حيوانات الغابة.
ولكنهم لم يستطيعوا الاعتراض، حيث كان للملكة صديق من طيور البطريق ورغم أنه صغير الحجم إلا أنه واسع الشر
فكان يهدد حيوانات الغابه ب : ………………………………………).
سؤال القصة :أكمل الفراغ السابق بفكرة جميلة.
ضاق الحال بالجميع لم يعد أحد من الحيوانات يتحمل أوامر الملكة.
ولكن البقرة الصغيرة انتهزت فرصة انشغال امها في أعمال البيت وخرجت متسللة سريعا بين الأشجار لترى أين تعيش الملكة وكيف تعيش، و اندهشت من جمال المكان فقد كان أشبه بالبستان ولأنها فتنت بالمكان لم تلاحظ قرب قدمها من حافة التلال، وانزلقت البقرة وحدث ما لم يكن في الحسبان.
فقد وقعت البقرة فوق البجعة و تحولت البجعة إلى دجاجة فلا رقبة جميلة ولا أرجل طويلة وما باليد حيلة
وتعالت صيحات البطريق : هيا استدعوا الطبيب ألا من مجيب؟
وها قد أتى الطبيب، وعلى الفور قال : أحضروا لي بعضا من العسل.
فأجابه البطريق : إن البجعة لم تأذن للنحل بالطيران والتنقل بين الأغصان ولذا فليس لدينا من العسل إلا نقطتان.
فقال الطبيب : حسنا اهتموا بتغذيتها جيدا، أحضروا لها خضروات طازجة وفاكهة كثيرة.
فأجابه البطريق : ولكن من أين لنا بالطعام الطازج وقد فسد كل الطعام الذي أمرت الملكة بتخزينه تحت الرمال؟
وانتشر الخبر في الغابة وأسرع الجميع لينقذوا البقرة من يد هذا البطريق الشرير.
و لأن النمل كان يعلم أن البجعة لن تعرف كيف تخزن الطعام، فلم يكن يعطيها كل الطعام وكان يبقي شيئا في مخازنه بعيدا عن يد الملكة.
و ها قد أتى اليوم ليعود كل شئ كما كان فقد بدأ يساوم النمل الملكة على التاج.
و أن تخرج البقرة من محبسها دون أي مساس.
و أن يعود البطريق إلى بلاده ولا يعود للغابة مهما كانت الأحداث.
وافقت الملكة على كل الشروط و عادت الحياة في الغابة تضج بالبهجة و السرور.