البجعة الملكة
الجزء الأول
وبعد مرور أعوام طويلة على تولي الأسد ملك الغابة بدأت تظهر عليه علامات الضعف والكبر وفكر في أن يجمع الحيوانات ليتشاروا في أمر ملكهم الجديد.
وعندما وصل الخبر إلى جميع الحيوانات أسرعوا إلى الملك فقد خافوا عليه كثيراً وأرادوا أن يطمئنوا على أحواله
وما إن قام الأسد ليعرض الأمر على الحيوانات حتى فاجأته البجعة بقولها:
أنا أصلحهم يا مولاي فأنا أجملهم وأكثرهم معرفة فأنا أعيش على الأرض وأعلم أحوالها وأسبح في الماء و أدرى بشعابها أطير في الهواء وتعلمت كثيرا من تغير أجوائها.
و وسط حالة الدهشة والمفاجأة التي أصيبت بها الحيوانات، انقضت البجعة على تاج الملك ووضعته على رأسها وطارت في السماء محلقة فرحة بما فعلته.
ولأن الأسد خاف على الحيوانات من حالة الغضب نصحهم أن يتركوا الملك للبجعة عسى أن تكون هي أعلمهم حقا وألا يتعجلوا في الحكم عليها. ولأن الحيوانات اعتادت طاعة ملكها فقد استمعوا إلى نصيحته وقبلوا بالبجعة ملكة لهم .
وغربت شمس اليوم و ذهب الجميع للنوم إلا أن البجعة لم تنم فقد ظلت طوال الليل تكتب جميع التعليمات الجديدة التي على الحيوانات جميعا القيام بها:
- على الجميع أن يأكل السمك لأنه مفيد ولذيذ.
- على الجميع أن يكسوا جسده بالريش الأبيض لتكون الغابة كلها في مظهر جميل.
- لا يسمح لطائر أن يطير إلا بإذن الملكة.
- الحيوانات التي تخزن طعامها لفصل الشتاء تخزنه في مخازن الملكة.
- تلزم الحيوانات جميعا بيوتها وقت خروج الملكة للصيد والاستمتاع بالشمس من الضحى حتى قبل الغروب بساعة.
- لا احتفالات ولا أعياد إلا يوم ميلاد الملكة.
لقراءة الجزء الثاني – اضغط هنا.