التمساح الغضبان
الحزء الأول
وبعد هطول المطر لساعات طويلة ظهرت الشمس من جديد في سماء الغابة وتلونت السماء بألوان قوس قزح الجميلة ، وبدأت صغار الحيوانات تخرج من بيوتها وتتلمس من جديد أرض الغابة ودفء الشمس وبدأت الحيوانات تتجمع قرب البحيرة الموجودة في وسط الغابة. وها قد أتى أرنوب ممسكاً بكرته…
أرنوب: هيا يا أصحاب فقد اشتقت للعب معكم!
والتف الجميع حول الكرة وبدأوا يلعبون ولم يلاحظوا وجود التمساح في البحيرة ، فقد كان هو الآخر مشتاقا للعب معهم و اللعب بالكرة و لكنهم كانوا يخافونه و لا يحبونه.
وظلت الحيوانات تلعب وظل التمساح يراقبهم …
إلى أن سقطت الكرة في البحيرة وتحركت الحيوانات في اتجاه البحيرة بحذر خوفا من التمساح إلا أن التمساح رفع رأسه ببطء وقال لصغار الحيوانات:
لا تخافوا فأنا تمساح صغير مثلكم وأود أن أكون صديقكم فهل تسمحون لي باللعب معكم ؟
إلتفت الحيوانات حول بعضها في دائرة صغيرة وظلت تتحدث طويلاً ثم قال الثعلب للتمساح :
حسنا ًيمكنك اللعب معنا شرط أن تحضر لنا الكرة من الماء ولكن لا تلمسها بيديك حتى لا تثقبها مخالبك وأنت لا تدري ،ادفعها إلينا بذيلك ولكن برفق وعليك صديقي إذا أردت أن تلعب معنا أن تضع يديك في قالب من الطين وتتركه في الشمس إلى أن يجف حتى لا تثقب يداك الكرة ولا نخشاك بالمرة.
ورغم أن التمساح دائما لا يقدم على شئ إلى بعد تفكير عميق وتخطيط دقيق إلى أنه قام مسرعا ووضع يديه في الطين وانتظر في الشمس حتى تجف ولا تلين ،وبسرعة الطيور اختبأت الحيوانات وعادت إلى الجحور.
وانفجر التمساح من الغضب وقام يخبط الأشجار بذيله حتى يوقعها بأسنانه يعضها ويثقبها و ملأ صراخه المكان وأتته أمه فرأت ما لم يخطر لها ببال.