الأرنب الشجاع
الجزء الثاني
لقراءة الجزء الأول – اضغط هنا.
و توصلا في نهاية الأمر إلى أن عليهما القيام بعمل عظيم يخدم كل سكان الغابه و يعيد إليهم ثقتهم في أنفسهم
لماذا لا يوقعا الصياد في الفخ و يخلصا الغابة من شره ،ولكن كيف يفعلان ذلك ؟؟؟
و أخذ الاثنان يفكران و يدبران و يخططان ، إلا أن توصلا إلى خطة يشتركا فيها الإثنان ، فالأرنب ماهر في الكتابة و الحساب و الأسد فنان يملك الفرشاة و الألوان
و بالفعل لم يتأخر أرنوب عن أداء المهمة فأخذ يراقب القمر و ينتظر إلى أن يكتمل حيث اعتادت حيوانات الغابه أن يأتي الصياد عندما يكون القمر بدر
و أثناء ذلك قام الأسد بعمله هو الآخر على أكمل وجه فحفر حفرة كبيرة و غطاها بورق شجر كثيف و رسم على اليمين شجر له ثمر و على اليسار ورد أبيض وسط الأشجار و في المنتصف وضع حبات التوت التي تلمع كالياقوت
و ها قد أتى الصياد و خدعه بصره و ظن أن التوت ياقوت فذهب ليجمعه فوقع هو في الفخ و فرح أرنوب و الأسد أشد الفرح و انتشر بين سكان الغابة الخبر و أتي الجميع ليروا الصياد في الفخ و يعرفوا من هذا الشجاع الذي قام بهذا العمل دون خوف
و اجتمع الجميع حول الأسد و أرنوب و بدأ كل منهما يتحدث بفخر دون خوف كيف أدى دوره بإتقان وجد.
و هنا سمع الجميع بإنصات و لم يضحك أحد على أرنوب و الأسد بل شعر الجميع بحسن التفكير والتدبير و جمال الفن والتعبير ، و قرروا أن يكرموا الإثنان بتاج الغابة على رأس الفنان وقلادة العلماء على رأس من وصف بالذكاء.